الذين كفروا السفلى وكلمتي العليا، وبه أحيي عبادي وبلادي، وبه اظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي، وإياه اظهر على الاسرار والضمائر بإرادتي وأمده بملائكتي لتؤيده على انفاذ أمري واعلان ديني، ذاك وليي حقا ومهدي عبادي صدقا.
وقال: حدثنا علي بن أحمد قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن علي بن محمد عليه السلام قال: لما كلم الله موسى عليه السلام قال يا رب ما جزاء من أحب أهل طاعتك؟ قال:
يا موسى أحرمه على ناري - الحديث. وقد تقدم.
وقال: حدثنا محمد بن أحمد السناني قال: حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد عن علي بن سالم عن أبيه عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله لو اجتمع الناس كلهم على ولاية علي ما خلقت النار.
أقول: توجيه الحديث الشريف ان ولايته من شرط صحتها وقبولها الاقرار بالوحدانية والعدل والنبوة والمعاد، ويدخل في ولايته الاقرار بامامة الأئمة من ولده عليهم السلام، وكذلك لا تقبل تلك المعارف الا بالاقرار بولايته، وهذا معلوم بالبراهين القطعية والأدلة العقلية والنقلية، وليس وجوب الاقرار بولايته مقصورا على هذه الأمة، بل عليها أخذت مواثيق الأنبياء وأممهم