يكون بعدي اثنا عشر خليفة (1).
ووجه دلالة هذه الأحاديث الدالة على انحصار الأئمة في الاثني عشر، أن النبي صلى الله عليه وآله قد أخبر بافتراق أمته بعده، وأن الناجية منه فرقة واحدة، وقد رواه الخاصة والعامة، ولا نجد في فرق الأمة فرقة قالت بانحصار الأئمة في الاثني عشر غير الشيعة الإمامية، فعلمنا أنهم هم الفرقة الناجية، وأئمتهم الاثني عشر هم الأئمة المحقة الموعودة.
وقد روى السدي من قد ماء المفسرين: أنهم من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله، قال في تفسيره: لما كرهت ساره مكان هاجر أوحى الله إلى إبراهيم الخليل عليه السلام، فقال:
انطلق بإسماعيل وأمه حتى تنزله (2) بيتي التهامي، يعني مكة، فاني ناشر ذريته، وجاعلهم ثقلا على من كفر بي، وجاعل منهم نبيا عظيما، ومظهره على الأديان، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما، وجاعلا ذريته عدد نجوم السماء (3).
وقد وقع التصريح بأسماء أئمتنا عليهم السلام في عدة أحاديث من أخبار المخالفين.
منها: ما رواه المسمى عندهم صدر الأئمة أخطب خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتابه، عن أبي سليمان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ليلة أسري بي إلى السماء، قال لي الجليل جل جلاله: آمن الرسول بما انزل إليه من ربه فقلت:
والمؤمنون قال: صدقت يا محمد من خلفت في أمتك؟ قلت خيرها، قال: علي بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب.
قال يا محمد اني اطلعت على الأرض اطلاعة، فاخترتك منها، فشققت لك اسما من أسمائي، فلا أذكر في موضع الا ذكرت معي، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت