فضائل علي عليه السلام، ورواه أكثر المحدثين (1). انتهى كلامه.
وفي مناقب الخوارزمي، عن ابن عباس، عن بريدة الأسلمي، قال: غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله، فذكرت عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وآله قد تغير، فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (2).
وفي مسند أحمد بن حنبل عن بريدة، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله في سرية، قال:
فلما قدمنا، قال: كيف رأيتم صحابة صاحبكم؟ قال: شكوته أو شكاه غيري، قال:
فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا، قال: فإذا النبي صلى الله عليه وآله قد احمر وجهه، وهو يقول: من كنت وليه فعلي وليه (3).
وفي مسند أحمد بن حنبل، قال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة، قال:
أبغضت عليا بغضا لم يبغضه أحدا قط، قال: وأحببت رجلا من قريش لم أحبه الا على بغضه عليا رضي الله عنه، قال: فبعث ذلك الرجل على خيل، فصحبته ما صحبته الا على بغضه عليا رضي الله عنه، قال: فأصبنا سبيا، قال: فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله: ابعث لنا من يخمسه.
قال: فبعث إلينا عليا رضي الله عنه، وفي السبي وصيفة هي أفضل السبي، قال: فخمس وقسم، فخرج ورأسه مغطى، فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي، فاني قسمت وخمست، فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله، ثم صارت في آل علي ووقعت بها.