الجمل - ضامن بن شدقم المدني - الصفحة ١٥٢
ثم جلس، فأتاه الناس وبايعوه.
من كلامه عليه السلام حين قتل طلحة وانفض أهل البصرة ومن كلامه عليه السلام، لما طاف على القتلى يوم الجمل، قال الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده (1):
قال أمير المؤمنين عليه السلام: (بنا [تسنمتم] (2) الشرف، وبنا [انفجرتم] (3) عن السرار، وبنا اهتديتم في الظلماء، [وقر] (4) سمع لم يفقه الواعية للنبأة كيف يراع من أصمته الصيحة، ربط جنان لم يفارقه الخفقان، ما زلت أتوقع بكم عواقب الغدر، وأتوسمكم بحيلة المغترين، سترني عنكم جلباب الدين، وبصرنيكم صدق النية، أقمت لكم الحق حيث تعرفون، ولا دليل وتحتفرون ولا تميهون (5) اليوم،

الحكم وهو متكئ على رجل، فقال عليه السلام: (أبك جراحة؟). قال: نعم يا أمير المؤمنين وما أراني لما بي إلا ميتا! فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام وقال: (لا والله ما أنت لما بك ميت، وستلقى هذه الأمة منك ومن ولدك يوما أحمر).
انظر: مصنفات الشيخ المفيد م ١: ٤١٣.
(١) الإرشاد ١: ٢٥٣، بحار الأنوار ٣٢: ٢٣٦ ح 190.
(2) في النسخة: اكتسبتم، والصواب كما جاء في الإرشاد.
(3) في النسخة: افتخرتم من السراء.
(4) في النسخة: وقرع.
(5) أماه الحافر يميه: إذا أنبط الماء ووصل إليه عند حفره البئر.
انظر: الصحاح - موه - 6: 225.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست