طائعين [غير مكرهين]!!.
ثم لم يلبثا حتى استأذناني في العمرة، والله يعلم إنهما أرادا الغدرة، فجددت عليهما العهد في الطاعة، وأن لا يبغيا في الأمة (1) الغوائل، فعاهداني ثم لم يفيا لي (2)، فنكثا بيعتي ونقضا عهدي (3) فعجبا لهما من انقيادهما [لأبي بكر وعمر وخلافهما لي] (4)، ولست بدون أحد الرجلين، ولو شئت أن أقول اللهم احكم عليهما بما صنعا [في حقي وصغرا من أمري] وظفرني بهما.
وله عليه السلام خطبة أخرى وقال عليه السلام في مقام آخر في هذا المعنى، بعد أن حمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم (5):
أما بعد، أيها الناس (6) فإن الله عز وجل لما قبض نبيه صلى الله عليه وسلم، قلنا نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه وأحق [الناس بالأمر