والزبير يقيمان حيث أدركهما الصلح على ما في أيديهما، حتى يرجع أمين الفريقين ورسولهم كعب بن سور من المدينة، ولا يضار واحد من الفريقين الآخر في مسجد، ولا سوق، ولا طريق، ولا قرضة (1)، بينهم عيبة مفتوحة، حتى يرجع كعب بالخبر، فإن رجع بأن القوم أكرهوا طلحة والزبير، فالأمر أمرهما، وإن شاء عثمان حتى يلحق بطيته (2)، وإن شاء دخل معهما، وإن رجع بأنهما لم يكرها فالأمر أمر عثمان، فإن شاء طلحة والزبير، أقاما على طاعة علي، وإن شاءا خرجا حتى يلحقا بطيتهما، والمنجون أعوان الفالج (3) (4).
عائشة أم المؤمنين تنبحها كلاب الحوأب لقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه من بعده، في إظهار الخلاف والولوج في الفتنة التي أخبر بها صلى الله عليه وسلم وسمى القائمين بها بالناكثين وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الحادثة ضمن ذكره لكثير من أنباء الغيب الذي أوصى الله تعالى به لنبيه صلى الله عليه وسلم.
وجاء هذا التحذير في جمع من نسائه، ففي رواية عصام بن قدامة البجلي، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: