فسجدت وقالت: ما ازددت والله يا بن أبي طالب إلا كرما، ووددت أني لم أخرج، وإن أصابتني كيت وكيت من أمور ذكرتها] (1).
قال [المصنف رحمه الله]، ومن كلام أمير المؤمنين عليه السلام، لما أظفره الله تعالى على أصحاب الجمل، بعد أن حمد الله عز وجل وأثنى عليه، صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أما بعد، أيها الناس:
إن الله عز وجل، ذو رحمة واسعة، ومغفرة دائمة، وعفو جم، وعقاب أليم، قضى أن رحمته وسعت كل شئ، ومغفرته لأهل طاعته من خلقه، وبرحمته اهتدى المهتدون، وقضى أن نقمته وسطواته وعقابه على أهل معصيته من خلقه، وبعد الهدى والبينات ما ضل الضالون، فما ظنكم يا أهل البصرة وقد نكثتم بيعتي، وظاهرتم على عدوي (2). (وقمت بالحجة وأقلت العثرة، والزلة من أهل الردة،