وهو يشير إلى أحد تلك البيوت، قد اختلى فيه مروان بن الحكم، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عامر، [وجماعة من بني أمية] (1)، فضرب كل من كان معه على قائم سيفه، لما علموا منه عليه السلام، مخافة من خروجهم عليهم فيغتالونهم.
فقالت عائشة [بعد كلام بينهما] (2): قد صار ما صار، فأحب الآن أن أقيم معك لعلي أسير لقتال عدوك.
فقال: " بل ارجعي إلى البيت الذي تركك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فسألته أن يؤمن ابن أختها عبد الله بن الزبير، فأمنه، وتكلم الحسن والحسين عليهما السلام في مروان، فأمنه (3).
فقالت: والله، إني قد ازددت يا ابن أبي طالب كربا، ووددت أني.