الجمل - ضامن بن شدقم المدني - الصفحة ١١٩
(اللهم، إني أستعين بك على قريش، فإنهم [قطعوا] (1) رحمي، (والكفووا إنائي) (2)، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري (3)، وقالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه، وفي الحق أن تمنعه، فأصبر مغموما (4)، أو مت متأسفا، فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب، ولا مساعد، إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن المنية (5)، فأغضيت على القذى، وجرعت (6) ريقي على الشجا، وفي العين قذى، فصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم، وألم للقلب من وحز (7) الشفار) (8).
ومن كلامه عليه السلام حين وصوله إلى البصرة، يحرض أصحابه على

(١) في نهج البلاغة [قد قطعوا].
(٢) في الغارات: وأصغروا إنائي، وصغروا عظيم منزلتي.
(٣) في الغارات: فسلبونيه ثم.
(٤) في الغارات: كمدا متوضحا، أو متأسفا حنقا.
(٥) في الغارات: عن الهلاك.
(٦) في الغارات: تجرعت.
(٨) في الأصل: خز، وفي الغارات: حز، وهي قريبة للمعنى، الشفار: السكين الحارة.
(٨) انظر: شرح نهج البلاغة ٣: ٣٦، الغارات: ٣٠٤ - ٣٠٥، بحار الأنوار ٣٣: ٦٩.
جاء في الغارات بأن هذه رسالة علي عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر وهي طويلة راجعها في الغارات. وابن أبي الحديد في شرح النهج فقال: إنها خطبة للإمام عليه السلام بعد مقتل محمد بن أبي بكر.
لذا فإنها سواء كانت رسالة أم خطبة فهي ليس لها علاقة بوقعة الجمل، وإذا كان ذلك في سبب قتل محمد بن أبي بكر فيظهر من هذا أنها بعد وقعة صفين، فهذا اشتباه وقع فيه المصنف.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست