ذلك أطوع [ما تكونين لله ما التزمتيه، وأبصري ما تكونين للدين ما جلست عند بيتك] (1).
ثم قالت: لو ذكرتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا في علي عليه السلام لنهشتيني رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرع بين نسائه إذا أراد سفرا، فأقرع بينهن فخرج سهمي وسهمك، فبينا نحن معه وهو هابط من قديد ومعه علي عليه السلام يحدثه، فذهبت لتهجمي عليه، فقلت لك: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معه ابن عمه ولعل له إليه حاجة، فعصيتني ورجعت باكية فسألتك، فقلت:
إنك هجمت عليهما، فقلت له يا علي: إنما لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم من تسعة أيام وقد شغلته مني! فأخبرتيني أنه قال لك: أتبغضينه؟
فقلت: كيف أبغضه وهو أخوك وابن عمك، وأحب الناس إليك.
فقال صلى الله عليه وسلم: ما يبغضه أحد من أهلي ولا من أمتي إلا خرج من الإيمان. قالت: نعم.