عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ٦٠
راض. ومن أهان فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان) (1).
(5) وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده محمد: " تفقه في الدين: فان الفقهاء ورثة الأنبياء " (2).
(6) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " ألا أنبئكم بالفقيه كل الفقيه؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يأمنهم من مكر الله، ولم يؤيسهم " من روح الله، ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه " (3) (4).
(7) وقال الصادق (عليه السلام): (لا يكون الرجل فقيها حتى لا يبالي أي ثوبيه

(١) البحار، ج ٢، كتاب العلم، باب (١٠) حق العالم، حديث: ١٣. نقلا عن عوالي اللئالي.
(٢) البحار، ج ١، كتاب العلم، باب (6) العلوم التي أمر الناس بتحصيلها وينفعهم، حديث: 32. نقلا عن عوالي اللئالي.
(3) سنن الدارمي، ج 1، باب من قال: العلم الخشية وتقوى الله، بتفاوت يسير في بعض الجملات، نقلا عن علي بن أبي طالب (عليه السلام). ورواه في البحار ج 2، باب (11) صفات العلماء وأصنافهم، حديث: 8.
(4) قال الشهيد رحمه الله في قواعده: يطلق الفقه على علم طريقة الآخرة بحصول ملكة تفيد الإحاطة بحقائق الأمور الدينية والدنيوية ومعرفة دقايق آفات النفس بحيث يستولى الخوف عليها فتعرض عن الأمور الفانية وتقبل على الأمور الباقية. ثم قال: وهذا هو المراد من قول النبي (صلى الله عليه وآله): (ألا أنبئكم بالفقيه الحديث).
وأنا أقول: علم من الحديثين ان الفقه المتصف به الفقيه الذي يكون نافعا في الآخرة وموجبا لرفع الدرجة عند الله تعالى هو المعنى المشار إليه فيهما، وذلك هو الفقه الحقيقي. فأما الفقه بمعنى العلم بالأمور الشرعية الفرعية من الأدلة التفصيلية فإنما أطلق عليه اسمه، لكونه وسيلة إلى هذا المعنى، فذلك هو الظاهر وهذا باطنه، وذلك الجسد وهذا روحه. فمثال الفقه بالمعنى الظاهر، مثال عالم الملك. ومثال الفقه بالمعنى الباطن مثال عالم الملكوت، وبينهما تلازم لا يتم أحدهما الا بالاخر (معه).
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ما أنصفناهم ان وأخذناهم ولا أحببناهم ان عاقبناهم، بل نبيح... 5
2 لا يسعني ارضى ولا سمائي، بل يسعني قلب عبدي المؤمن 7
3 ان الناصبي شر من اليهودي 11
4 من صلى بغير حنك فأصابه داء لا دواء له، فلا يلو من الا نفسه 37
5 كل شئ يابس ذكي 48
6 لا يترك الميسور بالمعسور 58
7 ما لا يدرك كله لا يترك كله 58
8 تعمل هذه الأمة برهة بالكتاب، وبرهة بالسنة، وبرهة بالقياس... 64
9 اطلبوا العلم ولو بالصين 70
10 لي الواجد يحل عقوبته وعرضه 72
11 مطل الغني ظلم 72
12 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 73
13 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 77
14 خذوا العلم من أفواه الرجال 78
15 حديث فضل زيارة الرضا عليه السلام نقلا عن عايشه 82
16 من نازع عليا الخلافة بعدي فهو كافر 85
17 في ان الرضا عليه السلام قدم خراسان أكثر من مرة 94
18 خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا 98
19 قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن 99
20 من عرف نفسه فقد عرف ربه 102
21 بالعدل قامت السماوات والأرض 103
22 لا أحصى ثناء عليك 114
23 اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك 118
24 كنت نبيا وآدم بين الماء والطين 121
25 العلم نقطة كثرها الجاهلون 129
26 اللهم أرنا الحقايق كما هي 132
27 حديث مرفوعة زرارة المشهورة 133
28 معرفة الجمع بين الأحاديث 136
29 في أقسام الحديث وسبب تكرار بعض الأحاديث في الكتاب 138
30 في نقل حديثين في فضل الذرية العلوية الحديث الأول 140
31 الحديث الثاني 142
32 مجموع الأحاديث المستودعة في الكتاب 148
33 في نقل المدارك 150
34 نظم اللئالي في ترتيب أحاديث العوالي 150