عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ٦٥
عالم بين ظهراني قوم لا يسألونه عن علمه، ومسجد قوم لا يعمرونه بذكر الله والصلاة فيه، ومصحف في منزل شخص وهو لا ينظره ولا يقرء فيه " (1).
(21) وقال (صلى الله عليه وآله): " إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعيتهم السنن أن يحفظوها فقالوا بالحلال والحرام برأيهم، فأحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحله الله فضلوا وأضلوا " (2) (3).
(22) وقال (عليه السلام): " من أفتى الناس بغير علم كان ما يفسده من الدين أكثر مما يصلحه " (4).
(23) وروى عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " افترقت أمة موسى على أحد وسبعين فرقة، وافترقت أمة عيسى على اثنين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية والباقون في النار "، فقال علي (عليه السلام): (يا رسول الله ومن الفرقة الناجية)؟ فقال (عليه السلام): " ما أنت عليه وأصحابك " (5).

(١) الخصال، باب الثلاثة، حديث: ١٦٣.
(٢) المستدرك، ج ٣، كتاب القضاء، باب (٦) من أبواب صفات القاضي، حديث: ٨ نقلا عن عوالي اللئالي.
(٣) استدل أصحابنا بهذا الحديث أيضا على المنع من العمل بالقياس، وقالوا:
ان القياس من الرأي (معه).
(٤) المستدرك، ج ٣، كتاب القضاء، باب (٤) من أبواب صفات القاضي، حديث:
١٤، نقلا عن عوالي اللئالي. وفي الأصول، ج ١، كتاب فضل العلم، باب من عمل بغير علم حديث: ٣، مثله، ولفظ الحديث: (من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح).
(٥) رواه العلامة قدس الله نفسه الزكية في (نهج الحق وكشف الصدق - مخطوط) في المطلب الخامس فيما رواه الجمهور في حق الصحابة، فقال ما هذا لفظه: (وقد روى الحافظ محمد بن موسى الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر:
تفسير أبى يوسف يعقوب بن سفيان، وتفسير ابن جريح، وتفسير مقاتل بن سليمان، وتفسير وكيع بن جراح، وتفسير يوسف بن موسى القطان، وتفسير قتادة، وتفسير أبى عبد الله القاسم بن سلام، وتفسير علي بن حرب الطائي، وتفسير السدي، وتفسير مجاهد، وتفسير مقاتل بن حيان، وتفسير أبى صالح. وكلهم من الجماهرة عن أنس بن مالك، قال: كنا جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى آخر الحديث والحديث طويل، وفي آخره: (فقلت يا رسول الله: وما الناجية؟ فقال: المتمسك بما أنت عليه وأصحابك).
ورواه في البحار، ج ٨ / ٢٣٩، الطبعة القديمة، عن كشف الحق.
ولا يخفى ان المراد من (كشف الحق) هو (نهج الحق وكشف الصدق) كما نبه على ذلك في الذريعة إلى تصانيف الشيعة، فلا تغفل.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ما أنصفناهم ان وأخذناهم ولا أحببناهم ان عاقبناهم، بل نبيح... 5
2 لا يسعني ارضى ولا سمائي، بل يسعني قلب عبدي المؤمن 7
3 ان الناصبي شر من اليهودي 11
4 من صلى بغير حنك فأصابه داء لا دواء له، فلا يلو من الا نفسه 37
5 كل شئ يابس ذكي 48
6 لا يترك الميسور بالمعسور 58
7 ما لا يدرك كله لا يترك كله 58
8 تعمل هذه الأمة برهة بالكتاب، وبرهة بالسنة، وبرهة بالقياس... 64
9 اطلبوا العلم ولو بالصين 70
10 لي الواجد يحل عقوبته وعرضه 72
11 مطل الغني ظلم 72
12 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 73
13 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 77
14 خذوا العلم من أفواه الرجال 78
15 حديث فضل زيارة الرضا عليه السلام نقلا عن عايشه 82
16 من نازع عليا الخلافة بعدي فهو كافر 85
17 في ان الرضا عليه السلام قدم خراسان أكثر من مرة 94
18 خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا 98
19 قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن 99
20 من عرف نفسه فقد عرف ربه 102
21 بالعدل قامت السماوات والأرض 103
22 لا أحصى ثناء عليك 114
23 اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك 118
24 كنت نبيا وآدم بين الماء والطين 121
25 العلم نقطة كثرها الجاهلون 129
26 اللهم أرنا الحقايق كما هي 132
27 حديث مرفوعة زرارة المشهورة 133
28 معرفة الجمع بين الأحاديث 136
29 في أقسام الحديث وسبب تكرار بعض الأحاديث في الكتاب 138
30 في نقل حديثين في فضل الذرية العلوية الحديث الأول 140
31 الحديث الثاني 142
32 مجموع الأحاديث المستودعة في الكتاب 148
33 في نقل المدارك 150
34 نظم اللئالي في ترتيب أحاديث العوالي 150