عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ١٢٧
(216) وقال (عليه السلام): (لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة، أما ظاهرا مشهورا، أو خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته) (1).
(217) وقال (عليه السلام: (لابد للناس من امرة، اما برة أو فاجرة) (2) (3).
(218) وروي عنه (عليه السلام) أنه قال: (والله لو شئت أن أخبر كل رجل منكم

(١) نهج البلاغة، باب المختار من حكم أمير المؤمنين (عليه السلام)، قطعة من رقم (١٤٧) ومن كلام له (عليه السلام) لكميل بن زياد النخعي.
(٢) نهج البلاغة، باب المختار من خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) (٤٠) ومن كلام له (عليه السلام) في الخوارج، قطعة منه، ولفظه: (وانه لابد للناس من أمير بر أو فاجر).
(٣) جاء هذا الحديث بلفظ آخر: (لا بد من أمير أما بر أو فاجر). قال بعضهم:
الأمير لا يحسن نصبه حتى يكون برا. وأما الفاجر فلا يحسن نصبه، فأما انتصابه بنفسه وتوليته الأمور واستيلاءه عليها فكله محظور، ولكن الناس في ولايته قد يكفون عن التظالم وتآزر بعضهم لبعض واستيلاء بعضهم على بعض، ففي ذلك سد لأبواب الفساد عن الرعية. وهذا كقول النبي (صلى الله عليه وآله): " ان الله يؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم في الآخرة ".
وقال قوم: لا تمتع لوجود الانسان الا عند المشاركة واصلاح الاجتماع، لان الواحد لا يكفي صنعته مأكوله ومشروبه وملبوسه، بل يحتاج أن يعمل كل لكل تتكافؤون به وذلك بتمدن واجتماع على أخذ وعطاء يفرض لأجله العدل الذي لا ينفك عن الاصطلاح والتواطؤ، فان كلا يرى له على غيره عدلا، وما لغيره عليه غير عدل، بل يحتاج إلى شخص متميز عن الناس، والاتباع كلهم بخواص يذعنون له بها، فذلك معنى قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (لابد للناس من أمير بر أو فاجر) فهذا من مقتضى طبيعة الانسان لا من طريق الدين والشرع، فان الدين لا يرضى الا برا.
واعلم أن الأمير البر هو الحجة المعصوم من الله، وفي زمان الغيبة يؤيد الله هذا الدين بالرجل الفاجر (معه).
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ما أنصفناهم ان وأخذناهم ولا أحببناهم ان عاقبناهم، بل نبيح... 5
2 لا يسعني ارضى ولا سمائي، بل يسعني قلب عبدي المؤمن 7
3 ان الناصبي شر من اليهودي 11
4 من صلى بغير حنك فأصابه داء لا دواء له، فلا يلو من الا نفسه 37
5 كل شئ يابس ذكي 48
6 لا يترك الميسور بالمعسور 58
7 ما لا يدرك كله لا يترك كله 58
8 تعمل هذه الأمة برهة بالكتاب، وبرهة بالسنة، وبرهة بالقياس... 64
9 اطلبوا العلم ولو بالصين 70
10 لي الواجد يحل عقوبته وعرضه 72
11 مطل الغني ظلم 72
12 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 73
13 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 77
14 خذوا العلم من أفواه الرجال 78
15 حديث فضل زيارة الرضا عليه السلام نقلا عن عايشه 82
16 من نازع عليا الخلافة بعدي فهو كافر 85
17 في ان الرضا عليه السلام قدم خراسان أكثر من مرة 94
18 خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا 98
19 قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن 99
20 من عرف نفسه فقد عرف ربه 102
21 بالعدل قامت السماوات والأرض 103
22 لا أحصى ثناء عليك 114
23 اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك 118
24 كنت نبيا وآدم بين الماء والطين 121
25 العلم نقطة كثرها الجاهلون 129
26 اللهم أرنا الحقايق كما هي 132
27 حديث مرفوعة زرارة المشهورة 133
28 معرفة الجمع بين الأحاديث 136
29 في أقسام الحديث وسبب تكرار بعض الأحاديث في الكتاب 138
30 في نقل حديثين في فضل الذرية العلوية الحديث الأول 140
31 الحديث الثاني 142
32 مجموع الأحاديث المستودعة في الكتاب 148
33 في نقل المدارك 150
34 نظم اللئالي في ترتيب أحاديث العوالي 150