السماء فقالا: يا ربنا عبدك فلان ونعم العبد لك، سريعا في طاعتك، بطيئا عن معصيتك، وقد قبضته إليك فبماذا تأمرنا من بعده؟ قال عليه السلام، فيقول الله لهما:
اهبطا إلى الدنيا، فكونا عند قبر عبدي، فمجداني، وسبحاني، وهللاني، وكبراني واكتبا ذلك لعبدي، حتى أبعثه من قبره.
وإذا خرج المؤمن من قبره، خرج معه مثال يقدمه أمامه فكلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة، قال له المثال: لا تحزن، ولا تفزع وأبشر بالسرور والكرامة من الله، حتى يقف بين يدي الله تعالى، فيحاسبه الله حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة، والمثال معه أمامه، فيقول له المؤمن: رحمك الله، نعم الخارج أنت معي، خرجت من قبري، ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك، فمن أنت؟ فيقول له المثال: أنا السرور الذي كنت تدخله على أخيك المؤمن في الدنيا خلقني الله تعالى منه، لأبشرك " (1).
(27) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ان الناس لكم تبع، فان رجالا يأتوكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا ". (2) (28) وقال عليه السلام: " من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به. وان