عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٥٥
دفعته إلى السائل، وكان لها ولد صغير يحتطب في الصحراء، فجاءه الذئب فحمله فوقعت الصيحة، فعدت الأم في أثر الذئب فبعث الله عز وجل جبرئيل عليه السلام، فأخرج الغلام من فم الذئب، فدفعه إلى أمه، وقال لها جبرئيل: يا أمة الله، أرضيت لقمة بلقمة) (1) (2).
(24) وقال زين العابدين عليه السلام: (من قضى لأخيه المؤمن حاجة فبحاجة الله بدأ وقضى الله له بها مائة حاجة، في إحداهن الجنة. ومن نفس عن مؤمن كربة، نفس الله عنه كرب القيامة بالغا ما بلغت. ومن أعانه على ظالم له، أعانه الله على إجازة الصراط عند دحض الاقدام ومن سعى له في حاجته، حتى قضاها له، فيسر بقضائها، كان ادخال السرور على رسول الله صلى الله عليه وآله ومن سقاه من ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم ومن أطعمه من جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن نفس عن مؤمن كربه نفس الله عنه كرب يوم القيامة بالغا ما بلغت. ومن كساه من عرى، كساه الله من إستبرق وحرير. ومن كساه من غير عرى، لم يزل في ضمان الله ما دام على المكسو من الثوب سلك. ومن أخدم أخاه المؤمن أخدمه الله من الولدان و أسكنه مع أوليائه. ومن حمله على رحله، بعثه الله يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة يباهى به الملائكة.
ومن كفنه عند موته، فكأنما كساه من يوم ولدته أمه إلى يوم يموت. ومن زوجه زوجة يأنس بها ويسكن إليها، آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله إليه ومن عاده في مرضه حفته الملائكة يدعو له حتى ينصرف، ويقول: طبت و

(1) الوسائل كتاب الزكاة، باب (7) من أبواب الصدقة حديث 4.
(2) هذا في بني إسرائيل كان يظهر في الحس، وأما في هذه الأمة فهو مستور في الحس الا من جرب الصدقة يظهر له ما هو أعظم من هذا (جه).
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380