فنظروا إلى ما وصل ما بين الله وبين المؤمن خضعت للمؤمنين رقابهم وتسهلت لهم أمورهم ولانت لهم طاعتهم (1).
() - عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من عبدين مسلمين إلا وبينهما حجاب من الله، فإن قال أحدهما هجرا في (2) صاحبه هتك الله ذلك السر، فإن برئ أحدهما من صاحبه كفر أحدهما - يعني أشدهما قولا - (3).
() - عن محمد بن سليمان عن إسحاق بن عمار قال: لما كثر مالي أجلست على بابي بوابا يرد عنى فقراء الشيعة، فخرجت إلى مكة في تلك السنة فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فسلمت عليه، فرد علي بوجه قاطب مزورا، فقلت له: جعلت فداك ما الذي غير لي حالي عندك؟ قال: الذي غيرك للمؤمنين، قلت: جعلت فداك والله إني لأعلم أنهم على دين الله ولكني خشيت الشهرة على نفسي، قال: يا إسحاق، أما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنزل الله بينهما مائة رحمة، تسع وتسعون منها لأشدهما حبا لصاحبه، فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة (4).
() - عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني رجل مشهور وإن أناسا من أصحابنا يأتوني ويغشوني وقد اشتهرت بهم، أفأمنعهم أن يأتوني وأخاف؟ فقال: يا إسحاق، لا تمنعهم خلطتك فإن ذلك لن يسعك، فجهدت به أن يجعل لي رخصة في خلطتهم فأبى علي (5).
() - عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام): يقول: لكل شئ شئ يستريح إليه، وإن المؤمن يستريح إلى أخيه كما يستريح الطير إلى