(فصل) ووجدت في كتاب " درة الا كليل " في تتمة التذييل تأليف محمد بن أحمد بن عمرو بن حسين بن القطيعي في الجزء الثالث منه عند قوله، مفاريد الأسماء على التعبيد، فذكر في ترجمة عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق الشجري الأصل المروي المولد الصوفي الشيخ المعمر الثقة الموقت لابن أبي عبد الله، حديث دلالة النجوم عند هر قل ملك الروم غلى نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله، والحديث طويل يتضمن سؤال هر قل لبعض قريش عن صفات النبي ولفظ كتاب النبي صلوات الله عليه وآله وسلامه إلى هر قل، ثم قال ما هذا لفظه وكان ابن الناطور صاحب ايلياء وهرقل أشفقا على نصارى الشام فحدث ان هر قل حين فقد ايلياء أصبح يوما خبيث النفس، فقال بعض بطارقته قد أنكرنا هيئتك قال ابن الناطور، وكان هر قل جيد النظر في علم النجوم، فقال لهم حين سألوه، اني نظرت الليلة في النجوم، فرأيت ملكا يظهر في من يختتن من هذه الأمة، فقالوا له ليس يختتن الا اليهود فلا يهمنك شأنهم، فاكتب إلى مدائن ملكك يقتلون من فيها من اليهود فبينما هم على أمرهم إذ اتي برجل ارسل إلى هر قل من ملك غسان يخبره بخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما استخبره هر قل، قال اذهبوا فانظروا أيختتن هو أم لا فنظروه وأخبروا انه مختتن، فسألهم عن العرب، فقالوا انهم يختنون فقال هر قل هذا ملك هذه الأمة قد ظهر، ثم كتب إلى صاحب رومية، وكان نظيره في العلم، وسار هر قل إلى حمص
(٣٠)