قال صلوات الله عليه، ومن الكتاب المذكور ما رويناه باسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر الطبري قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني أبو حامد المراغي عن محمد بن شاذان بن نعيم، قال قال لي رجل من أهل بلخ تزوجت امرأة سرا فلما وطأتها علقت وجاءت بابنة فاستأت وضاق صدري فكتبت أشكو ذلك فورد الجواب ستكفاها، فعاشت أربع سنين فماتت فوردني منه عليه السلام، الله ذو أناة وأنتم تستعجلون، ومن الكتاب المذكور ما رويناه باسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر الطبري قال حدثنا أبو جعفر محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال حدثني أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب قال تقلدت عملا من أبي منصور الصالحان وجرى بيني وبينه ما أوجب استتاري عنه، فطلبني وأخافني فمكثت مستترا خائفا ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة واعتمدت المبيت هناك للدعاء والمسألة، وكانت ليلة ريح ومطر، فسألت أبا جعفر القيم يقفل الأبواب وان يجتهد في خلوة الموضع لأخلو بما أريده من الدعاء والمسألة، خوفا من دخول انسان لم آمنه وأخاف من لقائه ففعل وقفل الأبواب وانتصف الليل فورد من الريح والمطر ما قطع الناس عن الموضع، فمكثت أدعو وازور واصلي، فبينا انا كذلك إذ سمعت وطئا عند مولانا موسى عليه السلام وإذا هو رجل يزور فسلم على آدم وعلى اولي العزم ثم على الأئمة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان فلم يذكره فعجبت من ذلك وقلت في نفسي لعله نسي أو لم يعرف أو هذا مذهب لهذا الرجل فلما فرغ من زيارته صلى ركعتين
(٢٤٥)