بالزامكهم حقه وتفريغك قلوبهم للرغبة في أداء حقك إليك لا تجعل بحق اسمك الذي فيه تفصيل الأمور وتفسيرها شيئا سوى دينك عندي أثيرا والى أشد تحببا ولا بي لاصقا ولا انا إليه أشد انقطاعا منه وأغلب بالى وهواي وسريرتي وعلانيتي بأخذك بناصيتي إلى طاعتك ورضاك في الدين.) 1 أقول: ووجدت هذا الدعاء برواية غير رواية جدي أبي جعفر الطوسي رحمه الله وبينهما اختلاف وإنما استظهرنا بذكرها لأنه دعاء عظيم الأمر من أدعية السر وهذه الرواية الثانية حذفنا إسنادها اختصارا:
يا شارعا لملائكته الدين القيم دينا ويا راضيا به منهم لنفسه ويا خالقا من سوى الملائكة من خلقه للابتلاء بدينه ويا مستخصا من خلقه لدينه رسلا بدينه إلى دونهم ويا مجازى أهل الدين بما عملوا في الدين اجعلني بحق اسمك الذي كل شئ من الخيرات منسوب إليه من أهل دينك المؤثر له بالزامكهم حقه وتفريغك قلوبهم للرغبة في أداء حقك فيه إليك لا تجعل بحق اسمك الذي فيه تفصيل الأمور كلها شيئا سوى دينك عندي أبين فضلا ولا إلى أشد تحببا ولأبي لاصقا ولا انا أشد انقطاعا منه وأغلب بالى وهواي وسريرتي وعلانيتي واسفع بناصيتي إلى كل ما تراه لك منى رضا من طاعتك في الدين.
أقول: فقد روى لنا بعدة طرق أن من قال ذلك تقبل الله جل جلاله منه النوافل والفرائض وعصمه فيها من العجب وحبب إليه طاعته ذكر تعقيب لركعتي الزوال إلا أن الرواية فيه تضمنت أن ذلك يكون بعد الزوال أقول ولعل الرواية في تأخير ركعتي الزوال إلى بعد زوال الشمس لمن كان له عذر عن تقديمها قبل الزوال وهو مما رويته باسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه قال: (روى عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا زالت الشمس صلى ثم دعا ثم صلى على النبي