وتمم ثلاثة اجزاء من مهمات في صلاح المتعبد وتتمات المصباح المتهجد، وهي كما ذكرناه:
الجزء الأول منه: كتاب فلاح السائل ونجاح المسائل.
والجزء الثاني منه والجزء الثالث: كتاب زهرة الربيع ف ى أدعية الأسابيع.
فها نحن شارعون بالله جل جلاله في هذا الجزء الرابع، وهو كتاب جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع وهذه فصول هذا الجزء الرابع على التفصيل، أقدمها ليعلم الناظر فيها جملة ما يكون في التفصيل، فيقصد على التعجيل.
واعلم أن من أسباب قصدي أيضا في تفصيل الفصول في جمع هذا الكتاب إظهار جواهر معاني ما يشتمل الفصل من الأسباب، لأني وجدت المعاني كالجواهر واللؤلؤ في الأصداف فإذا جمعت المعاني الكثيرة في فصل واحد فكأنها مستورة وضايعة، ولا يصل إليها الانسان الا بعد طول الاستكشاف، وإذا ظهرت جواهر تلك المعاني بتفصيل الفصول كان أجمل لها وأقرب إلى الظفر بها لأهل الاقبال والقبول، وكان الكاشف لها كأنه قد وفاها حقها في اظهار علو شأنها وقام بالقسط والعدل في وزنها بميزانها ويكون قد تابع مراد الله جل جلاله في الهداية إلى اظهار ما أمره باظهاره وتعظيم ما يريد تعظيمه جواهر أنواره، فإذا خالف ما ذكرناه من الكشف والبيان فكأنه جار على تلك المعاني ويخسر في الميزان، وخالف الله جلاله في الهداية إليه سبحانه وكأنه قد ستر احسانه.
الفصل الأول: في فضل هدية الصلاة، وتفصيل إهدائها إلى الهداة والشكر لهم على قيامهم بما جرى على أيديهم من العزو الجاه والنجاة في الحياة وبعد الوفاة.
الفصل الثاني: في تفصيل الهدية المذكورة في كل يوم من أيام الأسبوع بمقتضى الخبر المرفوع.
الفصل الثالث: في تعيين أسماء النبي والأئمة عليهم السلام بأيام الأسبوع، وزيارات لهم في كل من أيام الأسبوع المشار إليه كما وقفنا عليه.
الفصل الرابع: في صلوات في الأسبوع بالليل والنهار برزت على يد الأبرار لزيادة السعادة في دار القرار.
الفصل الخامس: فيما نذكره من عمل في ليلة كل سبت، غير ما قدمناه.