صالح، ثيابك وليكن فراغك من الغسل قبل الزوال فإذا زالت الشمس فقم وعليك السكينة والوقار وقال: الغسل واجب يوم الجمعة.) 1 أقول: فلما كان الغسل مما يراد الدخول بعده في صلاة الجمعة كان تأخيره أقرب إلى ما رويناه ولأننا عرفنا أن العبد متى بدء في أوائل نهار يوم الجمعة بدخول الحمام وغسل رأسه كما نشير إليه ضاع النهار منه أو ضاق عما يريد الإقبال عليه فإذا قضى إشغاله مما ذكرناه من العبادات والدعوات وتهيأ الآن للجمعة بهذه المرادات: من قص الأظافير والطيب والحمام والغسل وما يذكره في الروايات كان ذلك أقرب إلى تحصيل كمال السعادات وإن كان قد روى جواز تقديمه فاعمل أنت بما يكون أقوى وأرجح فنحن ذكرنا كما رأيناه أصلح فمن الرواية بتقديم الغسل أيضا ما رويناه باسنادنا عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة والفضيل قالا: (قلنا (له: أ) يجزى إذا اغتسلت بعد الفجر للجمعة؟ قال: نعم.) 2 ذكر ما نورده في فضل الأخذ من الشارب وقص الأظفار وغسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة:
فمن ذلك ما رويناه باسناد إلى محمد بن جمهور القمي فيما رواه في كتاب الواحدة عن الباقر عليه السلام قال: (من أخذ أظفاره وشاربه كل جمعة وقال حين يأخذه: بسم الله وبالله وعلى سنة محمد وآل محمد لم يسقط منه قلامة ولا جزازة 3 الا كتب له بها عتق نسمة ولم يمرض 4 إلا المرضة التي يموت فيها.) 5 ورويناه أيضا عن محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي. 6