موسى، وقد نقل عنه الشيخ شمس الدين محمد الجبعي جد الشيخ البهائي، ونقل المجلسي عن خط الجبعي في البحار.. ونقل هذا الكتاب أيضا عن الشيخ تقي الدين إبراهيم الكفعمي المتوفي (سنة) 905 أخ الشيخ شمس الدين الجبعي، وعده هو من مآخذ كتابه " البلد الأمين ". فيظهر أن روضة العابدين كان موجودا عند هذين الأخوين إلى القرن العاشر. وحكى لي العالم الثقة الشيخ محمد جواد بن الشيخ موسى بن الشيخ حسين محفوظ العاملي الساكن بهرمل في أيام توقفه بالكاظمية حدود (سنة) 1329، أنه رأى نسخة من روضة العابدين في الشام عند حسن اللحام الساكن في محلة الخراب، قال: وهو كتاب كبير استعرته من مالكه مدة، وفيه أعمال السنة مفصلا، وقد طابقته مع ما ينقل عنه الكفعمي في " البلد الأمين " فكانا متوافقين.
أقول: على موجب هذه الأوصاف هو عديل مصباح المتهجد لشيخ الطائفة قيض الله تعالى بعض أهل الخير على التفتيش على النسخة وتحصيلها ونشرها ومن الكتب الدعائية المأخوذة من تلك الأصول القديمة قبل احتراق مكتبة شاپور هو " مصباح المتهجد " لشيخ الطائفة الطوسي المتوفي (سنة) 460، فإنه بعد وروده إلى العراق في (سنة) 408 استخرج من الأصول القديمة التي كانت تحت يده بمكتبة شاپور ومكتبة أستاذه الشريف المرتضى أحاديث الاحكام فألف " تهذيب الأحكام ". وألف " الاستبصار فيما اختلف من الاخبار ".. وألف أيضا " مصباح المتهجد " في الأدعية والأعمال، واستخرج فيه من تلك الأصول مقدار ما يتحمله العباد والمتهجدين من الأدعية والأعمال.
ولما استثقله بعض، اختصره الشيخ بنفسه وسماه: " مختصر المصباح " وهما موجودان في مكتبة " الصدر " ومكتبة " الشيخ هادي كشف الغطاء " و " المشكاة " وغيرهما، ويقال لهما: المصباح الكبير والمصباح الصغير. وقد اختصر المصباح أيضا العلامة الحلي وسماه " منهاج الصلاح " وأضاف إليه الباب الحادي عشر، وقد طبع