رسول الله يمسحه عنه ويقول: قم أبا تراب قم أبا تراب؟ (1).
5 - ومن صحيح البخاري أيضا في الجزء الرابع من اجزاء ثمانية في ثلثه الأخير وبالاسناد المقدم، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عند المنبر، قال: فيقول ماذا؟ قال يقول له: أبو تراب. فضحك وقال: والله ما سماه الا النبي - صلى الله عليه وآله - وما كان له اسم أحب إليه منه، فاستطعمت الحديث سهلا فقلت يا أبا عباس: كيف؟ قال: دخل على على فاطمة - عليهما السلام - ثم خرج فاضطجع في المسجد، فقال النبي - صلى الله عليه وآله: أين ابن عمك؟ قالت: في المسجد. فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول: اجلس يا أبا تراب؟ " مرتين " (2).
6 - ومن صحيح مسلم في ثالث كراس من الجزء الرابع من اجزاء ستة في باب فضائل على ابن أبي طالب صلوات الله عليه وبالاسناد المقدم قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز ابن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان، فدعا سهل بن سعد، فأمره أن يشتم عليا، قال: فأبى سهل فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا تراب (3) فقال سهل: ما كان لعلى صلى الله عليه وآله اسم أحب إليه من أبى تراب [وإن كان ليفرح إذا دعى بها فقال له: أخبرنا عن قصته، لم سمى أبا تراب؟] (4) قال: دخل رسول الله (ص) بيت فاطمة، فلم يجد عليا في البيت فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شئ، فغاضبني عليه فخرج ولم يقل عندي، فقال رسول الله لانسان: أنظر أين هو؟ فجاء، فقال يا رسول الله: هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب،