وعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فجللهم بكساء، وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (1).
32 - وباسناد المقدم من الجزء المذكور في سنن أبي داود وموطأ مالك عن انس: ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر حين نزلت هذه الآية قريبة من ستة أشهر يقول: الصلاة يا أهل البيت " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (2).
33 - ومن الجزء الثالث من الكتاب أعني جمع رزين أيضا في باب مناقب الحسن والحسين من صحيح أبى داود وهو سنن بالاسناد المقدم عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فادخله، ثم جاء الحسين فادخله، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء على فادخله، ثم: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (3).
قال يحيى بن الحسن: فقد ثبت عصمتهم عليهم السلام لثبوت تنزيه الله تعالى لهم واذهاب الرجس عنهم، والطهر خلاف الدنس، والتطهير: التنزه عن الاثم وعن كل قبيح، ذكر ذلك صاحب المجمل في اللغة أحمد بن فارس اللغوي وهذا هو معنى العصمة وهو ترك مواقعة الرجس وبمقتضى لفظ القرآن العزيز قد ورد لفظ الصحيح من قول الرسول صلى الله عليه وآله.
فصار ذلك دليلا من الطرفين وطريق عصمته من الأصلين، لأنه إذا ثبت