قالت: اجتمع نساء النبي عنده، فلم يغادر منهن امرأة، فجائت فاطمة، تمشى كان مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: مرحبا بابنتي، فاجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة، ثم إنه سارها فضحكت أيضا، فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وآله حتى إذا قبض، فقلت:
ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فقلت لها حين ما بكت: أخصك رسول الله صلى الله عليه وآله بحديثه دوننا ثم تبكين؟ وسألتها عما قال؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وآله حتى إذا قبض، سألتها عما قال؟ فقالت: انه صلى الله عليه وآله كان حدثني ان جبرئيل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة وانه عارضه به في العام مرتين وانى لا أرى الا انى قد حضر اجلى وانك أول أهلي لحوقا بي ونعم السلف انا لك فبكيت لذلك، ثم إنه سارني فقال: ألا ترضيني ان تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة؟ فضحكت لذلك (1).
766 - من تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى: " وانى سميتها مريم " (2) وبالاسناد المقدم قال أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الدينوري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق الصيني، قال: حدثنا عبد الملك بن محمود بن سميع، قال حدثنا محمد بن يعقوب الفرجي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن حمويه، قال: حدثنا داود بن الزبرقان، عن محمد بن جحادة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة:
ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: حسبك من نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله (3).
767 - ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري في الكراس الخامس