مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٩٨
يقيم الحد لا يرتاب فيه * ويقضي بالفرايض مستبينا ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا أفي الشهر الحرام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا ومن بعد النبي فخير نفس * أبو حسن وخير الصالحينا كأن الناس إذ فقدوا عليا * نعام جال في بلد سنينا وكنا قبل مهلكه بخير * نرى فينا وصي المسلمينا فلا والله لا أنسى عليا * وحسن صلاته في الراكعينا لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرهم حسبا ودينا فلا تشمت معاوية بن حرب * فان بقية الخلفاء فينا وقال الطائي:
حمت ليدخل جنات أبو حسن * وأوجبت بعده للقاتل النار وقال الحميري:
لادر در المرادي الذي سفكت * كفاه مهجة خير الخلق انسانا وقال بعض الصحابة:
دعوتك يا علي فلم تجبني * وردت دعوتي باسا عليا بموتك ماتت اللذات عني * وكانت حية إذ كنت حيا فيا أسفي عليك وطول شوقي * إليك لو أن ذلك رد ليا وقال بعضهم: أضحى بما قد تعاطاه بضربته * مما عليه من الاسلام عريانا أبكى السماء لباب كان يعمره * منها وحنت عليه الأرض تحنانا عبدا تحمل إثما لو تحمله * ثهلان طرفة عين هد ثهلانا طورا أقول ابن ملعونين ملتقط * من نسل إبليس لابل كان شيطانا ويل أمه أيما ذا لعنة ولدت * ويل له أيما ذا لعنة كانا أضحى ببرهوت من بلهوت محتسبا * يلقى بها من عذاب الله ألوانا مادب في الأرض مذ ذلت مناكبها * خلق من الخير أخلى منه ميزانا لا عاقر الناقة المردى ثمود لها * رب أتوا سخطه فسقا وكفرانا ولا ابن آدم قابيل اللعين أخو * هابيل إذ قربا لله قربانا بل المرادي عند الله أعظمهم * خزيا وأشقاهم نفسا وجثمانا
(٩٨)
مفاتيح البحث: الحرب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست