مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٠٢
فقضى فزوجها عليا انه * كان الكفي لها بلا نقصان وقضى الاله بأن تولد منهما * ولدان كالقمرين يلتقيان سبطا محمد الرسول وفلذتا * كبد البتول كذاك يفتلقان فبنى الإمامة والخلافة والهدى * بعد الرسالة ذانك الولدان تفسير ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، وابن جبير، والكلبي، والحسن، وأبي صالح والقزويني، والمغربي، والوالبي، وفي صحيح مسلم، وشرف الخركوشي، واعتقاد الأشنهي في قوله تعالى: (ونساؤنا ونساؤكم) كانت فاطمة فقط، وهو المروي عن الصادق وعن سائر أهل البيت عليهم السلام.
عمار بن ياسر في قوله تعالى: (فاستجاب لهم ربهم انى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكرا أو أنثى) قال: فاذكر علي والأنثى فاطمة، وفت الهجرة إلى رسول الله في الليلة الباقر (ع) في قوله: (وما خلق الذكر والأنثى) فالذكر أمير المؤمنين والأنثى فاطمة. (ان سعيكم لشتى) لمختلف، (فاما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) بقوته، (وصام حتى وفى) بنذره وتصدق بخاتمه وهو راكع، وآثر المقداد بالدينار على نفسه قال: (وصدق بالحسنى) وهي الجنة، والثواب من الله، (فسنيسره لذلك، وجعله إماما في الخير، وقدوة وأبا للأئمة، يسره الله لليسرى.
الباقر (ع) في قوله: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات) في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم، كذا نزلت على محمد صلى الله عليه وآله.
القاضي أبو بكر محمد الكرخي في كتابه عن الصادق (ع) قالت فاطمة: لما نزلت:
(لا تجعلوا دعاء الرسول كدعاء بعضكم بعضا) هبت رسول الله أن أقول له: يا أبه، فكنت أقول: يا رسول الله، فأعرض عن مرة واثنتين أو ثلاثا، ثم أقبل علي فقال:
يا فاطمة انها لم تنزل فيك ولا في أهلك ولا في نسلك أنت مني وأنا منك، إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش، أصحاب البذخ والكبر، قولي يا أبه فإنها أحيى للقلب وأرضى للرب.
واعلم أن الله ذكر اثنى عشرة امرأة في القرآن على وجه الكناية (أسكن أنت وزوجك الجنة) حوا، (ضرب الله مثلا للذين كفروا) امرأة نوح وامرأة لوط، (إذا قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) امرأة فرعون، (وامرأته قائمة) لإبراهيم، (وأصلحنا له زوجه) لزكريا، (الآن حصحص الحق) زليخا، (وآتيناه أهله) لأيوب، (انى وجدت امرأة تملكهم) بلقيس، (انى أريد أن أنكحك) لموسى، (وإذا أسر النبي
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست