مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٩١
ووالدهم سيد الأوصياء * معطي الفقير ومردي البطل ومن علم السمر طعن الكلى * لدى الروع والبيض ضرب القلل ولو زالت الأرض يوم الهياج * لمن تحت أخمصه لم يزل ومن صد عن وجه دنياهم * وقد لبست حليها والحلل وكانوا إذا ما أضافوا إليه * بأرفعهم رتبة في المثل سماء أضفت إليه الحضيض وبحر قرنت إليه الوشل فصل: في حليته وتواريخه ابن إسحاق، وابن شهاب: انه كتب حلية أمير المؤمنين (ع) عن ثبيت الخادم على عمره فأخذها عمرو بن العاص فزم بأنفه فقطعها وكتب: ان أبا تراب كان شديد الأدمة، عظيم البطن، حمش الساقين، ونحو ذلك، فلذلك وقع الخلاف في حليته.
وذكر في كتاب صفين ونحوه عن جابر وابن الحنفية: انه كأن علي رجلا دحداحا ربع القامة، أزج الحاجبين، أدعج العيني، أنجل تميل إلى الشهلة. كان وجهه القمر ليلة البدر حسنا، وهو إلي السمرة، أصلع له حفاف من خلفه كأنه إكليل. وكان عنقه إبريق فضة، وهو أرقب، ضخم البطن، أقرى الظهر، عريض الصدر، محض المتن، شئن الكفين، ضخم الكسوة، لا يبين عضده من ساعده تدامجت ادماجا، عبل الذراعين، عريض المنكبين، عظيم المشاشين كمشاش السبع الضاري، له لحية قد زانت صدره، غليظ العضلات، حمش الساقين.
قال المغيرة: كان علي (ع) على هيئة الأسد غليظا منه ما استغلظ دقيقا منه ما استدق ولد عليه السلام في البيت الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة وروى ابن همام بعد تسعة وعشرين سنة. وقبض قتيلا في مسجد الكوفة وقت التنوير ليلة الجمعة لتسعة عشر مضين من شهر رمضان، على يدي عبد الرحمن بن ملجم المرادي وقد عاونه وردان بن مجالد من تيم الرباب، وشبيب بن بجرة، والأشعث بن قيس، وقطام بنت الأخضر، فضربه سيفا على رأسه مسموما، فبقي يوما إلى نحو ثلث من الليل، وله يومئذ خمس وستون سنة في قول الصادق (ع). وقالت العامة: ثلاث وستون سنة.
عاش مع النبي صلى الله عليه وآله بمكة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة عشر سنين.
وقد كان هاجر وهو ابن أربع عشرة سنة، وضرب بالسيف بين يدي النبي وهو
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست