مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤١٤
هو البحر يغني من غدا في جواره * وساحله سهل المجال رحيب هم سبب بين العباد وربهم * محبهم في الحشر ليس يخيب حووا علم ما قد كان أو هو كائن * وكل رشاد يحتويه طلوب وقد حفظوا كل العلوم بأسرها * وكل بديع يحتويه غيوب هم حسنات العالمين بفضلهم * وهم للأعادي في المعاد ذنوب وقال الحميري:
وطبتم في قديم الدهر إذ سطرت * فيه البرية مرحوما وملعونا ولن تزالوا بعين الله ينسجكم * في مستكنات أصلاب الابرينا يختار من كل قرن خيرهم لكم * لا النذل يلزمكم منهم ولا الدونا حتى تناهت بكم في أمة جعلت * من اجل فضلكم خير المصلينا فأنتم نعمة لله سابغة * منه علينا وكان الخير مخزونا لا يقبل الله من عبد له عملا * ولا عدوكم العمى المضلينا وقال شاعر:
أتنسى ذكر أهل الفضل جهلا * وتذكر غيرهم في الذاكرينا من الشفعاء يوم الحشر أكرم * بهم من شافعين مشفعينا من الأنوار في ظلم الليالي * من الأنوار عند المجد بينا من الشجعان يوم الحرب لابل * من الفرسان فيها المبدعونا من الفقهاء في الشبه اللواتي * يحار لشرحها المتفقهونا من الحجج التي نصبت منارا * تزيد بصائر المستبصرينا على من انزل القرآن أم من * أبان الرشد للمسترشدينا بمن هدي الورى لما استجابوا * بحجة من أقروا مذعنينا بمن فخر المطوق جبرئيل * أتعرف مثله في الفاخرينا بمن ضم الكساء بمن يباهي * رسول الله من كالمنجحينا بمن ذا باهل الكفار لما * أتوه مجادلين مباهلينا فصل: في خرق العادات عليه السلام أبو الأزهر ناصح بن علية البرجمي في حديث طويل انه: جمعني مسجد بإزاء دار السندي بن شاهك وابن السكيت فتفاوضنا في العربية ومعنا رجل لا نعرفه فقال
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست