النوادر - فضل الله الراوندي - الصفحة ٣٣
أبا الرضا، فضل الله بن علي العلوي الحسني (1) القاساني، وكتبت عنه أحاديث وأقطاعا من شعره. ولما وصلت إلى باب داره، قرعت الحلقة وقعدت على الدكة، أنتظر خروجه، فنظرت إلى الباب، فرأيت مكتوبا فوقه بالجص: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
أنشدني أبو الرضا العلوي القاساني لنفسه بقاسان وكتب لي بخطه:
هل لك يا مغرور من زاجر * فترعوي عن جهلك الغامر أمس تقضي وغدا لم يجئ * واليوم يمضي لمحة الباصر فذلك العمر كذا ينقضي * ما أشبه الماضي بالغابر (2).
3 - عماد الدين محمد بن صفي الدين المعروف ب‍ (العماد الكاتب) المتوفى سنة 597 ه‍ بدمشق، قال في حقه:
السيد ضياء الدين، أبو الرضا، فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي من أهل قاشان، وراوند قرية من قراها، الشريف النسب، المنيف الأدب، الكريم السلف، القديم الشرف، العالم العامل، المفضل الفاضل، قبلة القبول، وعقلة العقول، ذو الأبهة والجمال، والبديهة والارتجال، الرائق اللفظ، الرائع الوعظ، متقن علوم الشرع، في الأصل والفرع، الحسن الخط والحظ، السعيد الجد، السديد الجد، له تصانيف كثيرة في الفنون والعيون، واعظ قد رزق قبول الخلق وفاضل أوتي سعة في الرزق، مقلي الكتابة (3)، صابي الإصابة (4)،

(١) في الأنساب: الحسيني، والصحيح ما كتبناه (٢) الأنساب: ٤ / 426 (3) اي كتابته ككتابة ابن مقلة (4) اي اصابته كإصابة الصابي
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة