أبواب الدور ليتبرك بها، وجرت بذلك السنة عندهم حتى صاروا يتعمدون عمل نظيرها على أبواب دور أكثرهم.
وأما بنو سنان: فأولاد الذي حمل الرمح الذي على سنانه رأس الحسين (عليه السلام).
وأما بنو المكبري: فأولاد الذي كان يكبر خلف رأس الحسين (عليه السلام)، وفي ذلك يقول الشاعر (1):
ويكبرون بأن قتلت وإنما * قتلوا بك التكبير والتهليلا وأما بنو الطشتي: فأولاد الذي حمل الطشت الذي ترك فيه رأس الحسين (عليه السلام)، وهم بدمشق مع بني الملحي معروفون.
وأما بنو القضيبي: فأولاد الذي أحضر القضيب إلى يزيد لعنه الله لنكت ثنايا الحسين (عليه السلام).
وأما بنو الدرجي: فأولاد الذي ترك الرأس في درج جيرون (2)، وهذا لعمرك هو الفخر باب من أبواب دمشق إلى الواضح، لولا أنه فاضح.
وقد بلغنا أن رجلا قال لزين العابدين (عليه السلام): إنا لنحبكم أهل البيت، فقال (عليه السلام):
" أنتم تحبونا حب السنورة (3) من شدة حبها لولدها تأكله ".