أن يتكلم فيها على خبط عشواء (١). والذي (٢) صرح به أبو جعفر - رحمه الله - في معنى الروح والنفس هو قول التناسخية بعينه من غير أن يعلم أنه قولهم فالجناية بذلك على نفسه وعلى غيره عظيمة.
فأما ما ذكره من أن الأنفس (٣) باقية فعبارة مذمومة ولفظ يضاد ألفاظ القرآن.
قال الله تعالى: ﴿كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام﴾ (4) والذي حكاه من ذلك وتوهمه هو مذهب كثير من الفلاسفة الملحدين الذين زعموا أن الأنفس (5) لا يلحقها الكون والفساد، وأنها باقية، وإنما تفنى وتفسد الأجسام المركبة، وإلى هذا ذهب بعض أصحاب التناسخ