* (عبد الله بن موسى) * وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر، ولها يقول وحشي الرياحي:
يعجبني من فعل كل مسلمه * مثل الذي تفعل أم سلمة إقصاؤها عن بيتها كل أمة * وانها قدما تساوي المكرمة وكان عبد الله توارى في أيام المأمون، فكتب إليه بعد وفاة الرضا يدعوه إلى الظهر ليجعله مكانه ويبايع له، واعتد عليه بعفوه عمن عفا من أهله، وما أشبه هذا من القول: فأجابه عبد الله برسالة طويلة يقول فيها: فبأي شئ تغرني؟
ما فعلته بأبي الحسن - صلوات الله عليه - بالعنب الذي أطعمته إياه فقتلته.
والله ما يقعدني عن ذلك خوف من الموت ولا كراهة له ولكن لا أجد لي فسحة في تسليطك على نفسي، ولولا ذلك لاتيتك حتى تريحني من هذه الدنيا الكدرة ويقول فيها: هبني لا ثأر لي عندك وعند آبائك المستحلين لدمائنا الآخذين حقنا، الذين جاهروا في أمرنا فحذرناهم، وكنت الطف حيلة منهم بما استعملته من الرضى بنا والتستر لمحننا، تختل واحدا فواحدا منا، ولكني كنت امرأ حبب إلي الجهاد، كما حبب إلى كل امرئ بغيته، فشحذت سيفي، وركبت سناني على رمحي واستفرهت فرسي لم أدر اي العدو أشد ضررا على آلاء سلام، فعلمت أن