حدثني علي بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا علي ابن صاعد قال: حدثنا حسن بن محمد المولى. قال: حدثنا علي بن الحسين الحضرمي، قال: سمعت الحسن بن هذيل، يقول: بعت لحسين بن علي صاحب فخ حائطا بأربعين ألف دينار، فنثرها على بابه، فما دخل إلى أهله منها حبة، كان يعطيني كفا كفا فأذهب به إلى فقراء أهل المدينة.
حدثني علي بن إبراهيم الجواني قال: حدثنا الحسن بن علي بن هاشم قال:
حدثنا علي بن إبراهيم مؤذن مسجد الأشتر، قال: حدثني الحسن بن هذيل، قال قال لي الحسين صاحب فخ: اقترض لي أربعة آلاف درهم، فذهبت إلى صديق لي فأعطاني الفين وقال لي: إذا كان غد فتعال حتى أعطيك الفين، فجئت فوضعتها تحت حصير كان يصلي عليه، فلما كان من الغد اخذت الألفين الأخريين ثم جئت اطلب الذي وضعته تحت الحصير فلم أجده، فقلت له: يا بن رسول الله، ما فعل الألفان؟
قال: لا تسأل عنهما، فأعدت فقال: تبعني رجل اصفر من أهل المدينة فقلت: ألك حاجة؟ فقال: لا ولكني أحببت ان أصل جناحك فأعطيته إياها، اما اني احسبني ما اجرت على ذلك لأني لم أجد لها حسنا، وقال الله عز وجل " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ".
حدثنا علي بن إبراهيم، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: اخبرني يحيى بن سليمان، قال اشترى لحسين بن علي صاحب فخ ثوبان فكسا أبا حمزة، وكان يخدمه، ثوبا منها، وارتدى هو بثوب، فأتاه سائل وهو ذاهب إلى المسجد فسأله، فقال: اعطه يا أبا حمزة ثوبك، قال: فقلت له:
أمشي بغير رداء. فلم يزل بي حتى أعطيته، ثم مشى السائل معه حتى إذا أتى منزله نزع رداءه وقال أئتزر برداء أبي حمزة وارتد بهذا فتبعته فاشتريت الثوبين منه بدينارين وأتيته بهما، فقال: بكم اشتريتهما؟ قلت: بدينارين، فأرسل إلى السائل يدعوه، فقلت له: امرأتي طالق إن رددتهما عليه أو دعوته، فحين حلفت تركه،