به ومعه رقاق وقال له: لم أعرفك يا بن رسول الله، فقال لغلامه كم بقي معك من ذلك المال؟ قال شئ يسير والطريق بعيد، قال: إدفعه إليه، فدفعه إليه.
حدثنا علي بن إبراهيم العلوي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم المقري، قال:
حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم الواسطي قال:
جاء رجل إلى الحسين بن علي صاحب فخ فسأله فلم يكن عنده شئ فأقعده وبعث إلى أهل داره من أراد ان يغسل ثيابه فليخرجها، فأخرجوا ثيابهم ليغسلوها فلما اجتمعت قال للرجل: خذها.
حدثني علي بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن بن علي بن هاشم، قال: حدثنا القاسم بن خليفة الخزاعي، قال: عاتب رجل الحسين بن علي صاحب فخ في سنة تسع وستين ومائة وقال: عليك دين سبعون ألف دينار فقال: اخذت من المزرفن - يعني المقير زيتا بألف دينار فجعل الرجل يجيئني والمرأة فأعطوا الزق والزقين حتى لم يبق شئ، ثم قلت له: ما اخذه منك فلان من شئ فاحسبه علي، فأخذ منه عشرة آلاف، فكنت أقول له ما هذا؟
حدثني علي بن إبراهيم، قال حدثنا أحمد بن حمدان بن إدريس، قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبي العلاء قال: حدثني كردي بن يحيى، عن الحسن ابن هذيل، قال: كنت اصحب الحسين بن علي صاحب فخ فقدم إلى بغداد فباع ضيعة له بتسعة آلاف دينار، فخرجنا فنزلنا سوق أسد فبسط لنا على باب الخان فأتى رجل معه سلة فقال له: مر الغلام يأخذ مني هذه السلة، فقال له: وما أنت؟
قال: انا اصنع الطعام الطيب فإذا نزل هذه القرية رجل من أهل المروءة أهديته إليه، قال: يا غلام خذ السلة منه، وعد الينا لتأخذ سلتك، قال: ثم اقبل علينا رجل عليه ثياب رثة فقال: أعطوني مما رزقكم الله، فقال لي الحسين: إدفع إليه السلة وقال له: خذ ما فيها ورد الاناء، ثم اقبل علي وقال: إذا رد السائل السلة فادفع إليه خمسين دينارا، وإذا جاء صاحب السلة فادفع إليه مائة دينارا فقلت إبقاء