(في مشربة) في دار مروان، وأمر بالدرجة فهدمت، فصعدوا إليه وأنزلوه وحبسوا معه أخاه العباس بن عثمان وابن مسلم بن عقبة في دار مروان.
أخبرني عمر بن عبد الله قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثنا أزهر بن سعد، قال: دخل محمد المسجد قبل الفجر فخطب الناس ثم حضرته الصلاة فنزل فصلى، وبايعه الناس طوعا إلا أناسا (أرسل إليهم).
أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثني عبد الله بن عمر بن حبيب قال: حدثني من حضر محمدا على المنبر يخطب فاعترض بلغم في حلقه فتنحنح فذهب، ثم عاد فتنحنح، ثم نظر فلم ير موضعا، فرمى نخامته السقف سقف المسجد، فألصقه به.
أخبرني عمر قال: حدثنا أبو زيد قال حدثني محمد بن معروف قال حدثني الربيع بن عبد الله بن الربيع عن أبيه قال: إنا لنزول حول أساس المدينة في أبنية من الفساطيط والأخبية إذ قيل لنا: ركب أمير المؤمنين، فخرجت أتبعه فوجدت عيسى بن علي، فوقفنا له فمر بنا على معتاق وبياع فسلمنا عليه فلم يستصحبنا فجعلنا نسير وراءه ما يجاوز طرفه عرف الفرس، ثم قال للطوسي: علي بأبي العباس فأتى بعيسى بن علي فسار عن يمينه، ثم قال: علي بالربيع، فدعيت فسرت عن يساره فقال: قد خرج ابن عبد الله الكذاب ابن الكذاب بالمدينة.
فقلت: يا أمير المؤمنين الا أحدثك حديثا حدثنيه سعيد بن جعدة قال:
ما هو؟ قلت: أخبرني انه كان مع مروان يوم الزاب، وعبد الله بن علي يقاتله فقال: من في الخيل؟ فقيل: عبد الله بن علي فلم يعرفه، فقيل: الشاب الذي أتيت به من عسكر عبد الله بن معاوية قال: نعم والله لقد أخبرت عنه يومئذ فأردت قتله ثم بت على ذلك وأصبحت عليه، وجلست وأنا أريده ثم أطلقته وكان امر الله قدرا مقدورا والله لوددت ان علي بن أبي طالب في هذه الخيل مكانه لأنه لا يتم لعلي ولا لولده من هذا الامر شئ.