خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ١٤١
البيت عليهم السلام، منها ما يتضمن النقر بالإمامة على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، وسمعناه منه في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بالمسجد الحرام (1).
انتهى.
وأغرب الفاضل المعاصر في الروضات (2). فذكر في أول ترجمة ابن شاذان أن المناقب المائة عنده، وذكر خطبته والحديث الأول منه، وفي آخرها من جملة

(١) الاستبصار في النص عل الأئمة الأطهار عليهم السلام:
(٢) فمما ذكرنا الحاشية السابقة عرفت أن الحق في هنه المسألة مع السيد المعاصر في الروضات وأن حدسه (رحمه الله). صائب، لان ظهر منه انه لم ير كتاب الايضاح مثل المصنف، ولصاحب الروضات في آخر ترجمة ابن شاذان هذا كلاما مشتملا على قولين عجيبين نقله في المقام، فان (رحمه الله) بعد أن نقل أخبارا متعددة من كتابه المناقب اسنادها ونقل من جملتها:
وحدثني الشيخ أبو الحسين بن شاذان، قال: حدثني خال أمي أبو القاسم جعفر بن محمد ابن قولويه، قال: حدثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه.. إلى آخره، ونقل أخبارا متعددة، قال ما لفظه: أقول: وقد استفيد لك من هذه الجملة التي نقلناها من الكتاب المذكور ستة أمور:
أحدها: أن الرجل - يعني ابن شاذان - كان ابن أخت ابن قولويه المحدث المشهور، كما نقل عنه صاحب الكتاب أيضا في موضع آخر منه تصريحه بذلك، حيث قال: أخبرني الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسين بن شاذان القمي رضي الله عنه، قال أخبرني خالي أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير عن حفص بن البختري، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول. بلية الناس عظيمة، ان دعوناهم لم يجيبوا، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا.
وثانيها: أن ابن قولويه المذكور يروي عن علي بن الحسين، الذي هو ظاهر في كونه والد شيخنا الصدوق (رحمه الله) وأنه يروي [عن] علي بن بابويه المذكور عن علي بن إبراهيم القمي، الذي هو شيخ الشيخ أبي جعفر الكليني المشهور، مع أنهما غير مذكورين في شئ من الإجازات وكتب الرجال.
وثالثها: أن ابن شاذان القمي هذا يروي عن شيخنا الصدوق وهو أيضا غير مذكور في غير ذلك من الأسانيد.
ورابعها: أن تلميذه الكراچكي المرحوم إنما أدرك صحبته بمكة المعظمة، فكان الرجل من جملة مجاوريها في الأغلب.
وخامسها: أن والد الرجل أيضا كان من جملة العلماء والمحدثين، وانه يروي عنه، وعن غير واحد من أفاضل رؤساء هذا الدين، فكان من بيت العلم والجلالة، ومن جملة ثقات رواة الامامية، وكبار أخيار الطائفة المحقة الاثني عشرية قدس الله أرواحهم البهية.
وسادسها: أن من جملة مصنفات الرجل كتابا سماه الايضاح لدقائق النواصب، والظاهر أن له وصفه للكشف عن قبايح أقوالهم والشرح للشنايع من اعتقاداتهم، كما أن الظاهر أن له مصنفات أخر غير ما ذكرنا في المناقب والمثالب والفقه والأصول، وغير ذلك من المراتب فليلاحظ انتهى كلامه رفع مقامه.
وقد عرفت أن كلها صحيح، خصوصا الأخير وان حدسه موافق للصواب، ولا مغمز فيه إلا في أول الأمور، حيث صرح بان ابن شاذان ابن أخت ابن قولويه مع أن الحديث الذي نقله من المائة منقبة كما رأيت قال يعني ابن شاذان حدثني خال أمي لا خالي، وما نقله عن موضع آخر منه بلفظ: حدثني خالي اختصار ومسامحة والأمر سهل. لمحرره يحيى عفي عنه في الدارين.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 143 144 145 146 147 ... » »»