خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ١٣٧
من الفعال، وقد رووا ما جرى، وقرره شيوخهم، ورسمه سلفهم من تبجيل كل من نال من الحسين صلوات الله وسلامه عليه في ذلك اليوم، وأثر في القتل به أثرا، وتعظيمهم لهم، وجعلوا ما فعلوا سمة لأولادهم.
فمنهم في أرض الشام: بنو السراويل، وبنو السرج، وبنو سنان، وبنو المكبري، وبنو الطشتي، وبنو القضيبي، وبنو الدرجي.
فأما بنو السراويل: فأولاد الذي سلب سراويل الحسين عليه السلام.
وأما بنو السرج: فأولاد الذي سرجت خيله تدوس جسد الحسين عليه السلام، ودخل بعض هذه الخيل إلى مصر، فقلعت نعالها من حوافرها، وسمرت على أبواب الدور ليتبرك بها، وجرت بذلك السنة عندهم حتى صاروا يتعمدون عمل نظيرها على أبواب دورهم، في إلى هذه الغاية ترى على أبواب أكثر دورهم.
واما بنو سنان: فأولاد الذي حمل الرمح الذي على سنانه رأس الحسين عليه السلام.
واما بنو المكبري. فأولاد الذي كان يكبر على خلف رأس الحسين عليه السلام، وفي ذلك يقول الشاعر:
ويكبرون لان قتلت وإنما * قتلوا بك التكبير والتهليلا وأفا بنو الطشتي. فأولاد الذي حمل الطشت الذي ترك فيه رأس الحسين عليه السلام، وهم - بدمشق مع بني المكبري معروفون.
وأما بنو القضيبي: فأولاد الذي أحضر القضيب إلى يزيد لعنه الله لنكت ثنايا الحسين عليه السلام.
واما بنو الدرجي. فأولاد الذي ترك الرأس في درج جيرون.
وهذا لعمرك هو الفخر الواضح لولا أنه فاضح، وقد بلغنا أن رجلا قال لزين العابدين عليه السلام. انا لنحبكم أهل البيت، فقال (عليه السلام):
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 143 ... » »»