خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ١٣٩
الذي ينسب إليه. والشاهد على ذاك تصريح تلميذه العلامة الكراجكي في كتاب الإبانة، فإنه بعد ما ذكر في المجلس الذي فرض فيه مناظرة الثلاثة:
المعتزلي واليهودي والامامي، وأطال الكلام بينهم، وظهر الحق، وأسلم اليهودي قال رحمه الله: قال الذي أسلم. أيها الموفق السديد والمرشد المفيد، قد دللت فأبلغت، ووعت فبالغت، وناديت فأسمعت، ونصحت فأفصحت، حتى ثبتت الحجة وقهرت، وبنيت المحجة وأظهرت، ووجب علي زائد الشكر، ولم يبق لمعاند عذر، وقد ذكرت رضي الله عنك أن من أصحاب الطريق العامة من قد روى معنى النص الجلي على أمير المؤمنين عليه السلام بالإمامة، فاذكر لنا بعضه لنقف عليه، وزدنا بصيرة مما هديتنا إليه.
قال الشيعي: حدثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن علي بن شاذان القمي رضي العامة من كتابه المعروف بإيضاح دفائن (1) النصاب، وهذا كتاب اجمع فيه مما سمع من طريق العامة مائة منقبة لأمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، قال: حدثنا محمد بن عبد الله. إلى آخره.
وقال في كنز الفوائد: وقرأت عليه كتابه المعروف بإيضاح دفائن

(1) وفي هامش المخطوط أيضا:
وهذه اللفظة في اسم الكتاب إيضاح دفائن النصاب بالفاء المفردة والنون من الدفينة في مجمع البحرين [6: 247] في الخبر: قم عن الشمس فإنها تظهر الداء الدفين... المستتر الذي طهرته الطبيعة... فهذا الكتاب يطهر الداء الدفين في قلوب النصاب من جحد الامر الذي هو رأس كل داء، الموجب: للضلال المبين، والمنزل في الدين، فرأوا الدين هو كذلك إلى آرائهم وأهوائهم، كما هو كذلك في كتاب الايضاح.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 143 144 145 ... » »»