خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ١٣٨
أنتم تحبون حب السنورة، من شدة حبها لولدها تأكله (1). انتهى.
وهذا الشيخ يروي عن جملة من المشايخ الأجلة كما يظهر من مؤلفاته:
أ - كأستاذه الشيخ المفيد.
ب - والسيد المرتضى.
ج‍. وأبي يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي.
د - وأبي عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي، العالم الفقيه المغروف، صاحب كتاب من أظهر الخلاف. لأهل البيت عليهم السلام، الذي ينقل عنه السيد علي بن طاووس في رسالة المواسعة في فوائت الصلوات (2).
يروي عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري.
د - والشيخ الجليل محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، الفقيه النبيه، القمي الامامي، ابن أخت أبي القاسم جعفر بن قولويه، أو هو خال أبيه، صاحب كتاب المائة منقبة في مناقب أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام من طرق العامة، وكلها مسندة إلا أن بعض من لا خير فيه أسقط منه الأسانيد، فأكثر ما يوجد من نسخه النسخة الساقطة أسانيدها، ولم يعثر السيد المحدث السيد هاشم التوبلي إلا عليها، وأكثر النقل منها في غاية المرام، وكلها مراسيل.
وهذا الكتاب الشريف هو بعينه كتاب: إيضاح دفائن (3) النواصب،

(١) كتاب التعجب: ٣٤٩، ضمن كتاب كنز الفرائد.
(٢) انظر مجلة تراثنا ٨: ٣٤٣.
(٣) جاء في هامش المخطوط.
وأقول. بعد ما رأيت ما نقله المصنف (رحمه الله) عن الكراچكي - تلميذ الشيخ الجليل ابن شاذان - تصريحه في كتابه في الإمامة با تحاد كتاب الايضاح مع كتاب المائة منقبة لمولانا أمير المؤمنين، وتحققت ذلك بالرجوع إلى نفس تلك الرسالة فوجدته كما نقله، وتحيرت من ذلك، وقلت: لا يلزم من رواية الكراچكي عن ابن شاذان كونه تلميذا له، عريفا بجميع مصنفاته، بل سافر إلى حج بيت الله، فاتفق أن لاقى في مكة ابن شاذان، وروى عنه كتاب المائة منقبة، وأجازه روايتها، ولم يعثر بكتابه الايضاح، لما فات إظهاره في مسجد الحرام، لما فيه من مطاعن الخلفاء ومثالبهم، فظن الكراچكي اتحاد الكتابين، وليس كذلك قطعا كما بذلك عليه تسميته بايضاح دقايق النواصب، فان هذا الاسم لدينا يسمى المناقب المروية لأمير المؤمنين، خصوصا من طرقهم، ومع ذلك كله غريب جدا ورسالة الكراچكي في الإمامة التي فيها هذه العبارة.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 143 144 ... » »»