ويحتمل أيضا أن يكون لعلي بن مهدي بن صدقة بن هشام بن غالب بن محمد بن علي الرقي الأنصاري، لما في النجاشي أن له كتابا عن الرضا عليه السلام، قال: أخبرنا محمد بن عثمان (1)، إلى آخره، انتهى المنقول من خطه - رحمه الله -.
ومنها:. ما في الرسالة السابقة قال: وبالجملة ففي المقام احتمالات:
أحدها: أن يكون هذا الكتاب من تأليف الامام الثامن عليه السلام، وقد عرفت ضعفه مفصلا.
وثانيها: (أن يكون كله أو بعضه مجعولا عليه، وقد ظهر ما فيه أيضا.
وثالثها:) (2) أن يكون متحدا مع رسالة علي بن بابويه، وضعفه أيضا ظاهر.
وقال: ورابعها: أن يكون من مؤلفات بعض أكابر قدماء رواة أخبارنا، أو فقهائنا العاملين بمتون الاخبار، وهو الذي يقوى في نفسي، ويترجح في نظري بمقتضى ما حصل لي من القرائن والامارات.
وخامسها: أن يكون عين كتاب المنقبة الذي قد ذكر جماعة من الأصحاب، منهم الشيخ الجليل ابن شهرآشوب، والشيخ السعيد السديد علي بن يونس العاملي، في كتاب المناقب (3)، والصراط المستقيم (4)، أنه تصنيف الامام الهمام مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام، ويؤيده ما ذكراه أنه مشتمل على أكثر الاحكام، ومتضمن أغلب مسائل الحلال والحرام، ثم استبعده ببعض ما مر في الرضوي (5).