9 - وأما كتاب عبد الملك بن حكيم:
ففي رجال النجاشي: عبد الملك بن حكيم الخثعمي، كوفي ثقة، عين، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، له كتاب يرويه جماعة: أخبرنا القاضي أبو عبد الله الجعفي، قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن حكيم، قال: حدثنا عبد الملك بن حكيم بكتابه (1).
وفي الفهرست: عبد الملك بن حكيم، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن التلعكبري، عن ابن عقدة، وذكر مثله (2).
والسند في أول الكتاب أيضا: التلعكبري، عن ابن عقدة.. (3) إلى آخره.
ويظهر من النجاشي أنه من الأصول، وإن نسبة الكتاب إليه معلومة، ويرويه عنه جماعة، إنما اقتصر على الطريق الواحد لمجرد الاختصار، على حسب عادتهم في فهارسهم، فلا يضر إذا ضعف جعفر كما توهم، أو جهالته كما قيل، بل اعتماد المشايخ الثلاثة - وهم وجوه الطائفة، ونقدة الاخبار في طريقهم إلى كتاب عمه عليه - قرينة ظاهرة على حسن حاله، بل وثاقته في الحديث، مع أنه يروي عنه مثل (علي بن) الحسن بن فضال، وهو بمكان من التثبت والاحتياط في النقل والرواية، وورد فيه وفي سائر بني فضال ما ورد من الاخذ بما رووا، والثقة الجليل موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب كما في التهذيب في باب المواقيت من كتاب الحج (4)، والثقة الجليل محمد بن إسماعيل