40 - كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة:
المنسوب إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام، على ما صرح به جماعة من العلماء الأعلام، أولهم فيما أعلم السيد الاجل رضي الدين علي بن طاووس، في الفصل السابع من الباب السادس، من كتاب أمان الاخطار قال: ويصحب - أي المسافر - معه كتاب الإهليلجة، وهو كتاب مناظرة مولانا الصادق عليه السلام للهندي، في معرفة جل جلاله، بطرق غريبة عجيبة ضرورية، حتى أقر الهندي بالإلهية والوحدانية، ويصحب معه كتاب مفضل ابن عمر، الذي رواه عن الصادق عليه السلام، في معرفة وجوه الحكمة في انشاء العالم السفلي، وإظهار أسراره، فإنه عجيب في معناه، ويصحب معه كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، عن الصادق عليه السلام، فإنه كتاب لطيف شريف، في التعريف بالتسليك إلى الله جل جلاله، والاقبال عليه، والظفر بالاسرار التي اشتملت عليه، فإن هذه الثلاثة كتب تكون مقدار مجلد واحد، وهي كثيرة الفوائد (1).
والفاضل المتبحر الشيخ إبراهيم الكفعمي قدس سره - صاحب الجنة - في كتاب مجموع الغرائب، قال: ومن كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة:
قال الصادق عليه السلام: (إعراب القلوب أربعة...) إلى آخره. وقال الصادق عليه السلام: (سمي المستراح مستراحا...) إلى آخره. وقال الصادق عليه السلام: (السخاء من أخلاق الأنبياء عليهم السلام...) إلى آخره، ثم نقل شيئا من فضل الحلم والتقوى (2).
وشيخ الفقهاء الشهيد الثاني قدس الله روحه، فإنه اعتمد عليه غاية الاعتماد، ونسب ما فيه إلى الصادق عليه السلام من غير تردد وارتياب، فقال