تنزل المعونة على قدر المؤونة ".
[14321] 2 القطب الراوندي في القصص: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي الحسن موسى عليه السلام، قال: " كان في بني إسرائيل رجل صالح، وكانت له امرأة صالحة، فرأى في النوم ان الله تعالى قد وقت لك من العمر (1) كذا وكذا سنة، وجعل نصف عمرك في سعة، (وجعل النصف) (2) الآخر في ضيق، فاختر لنفسك اما النصف الأول واما النصف الآخر، فقال الرجل: ان لي زوجة صالحة، وهي شريكتي في المعاش، فأشاورها في ذلك، فتعود إلي فأخبرك.
فلما أصبح الرجل قال لزوجته: رأيت في النوم كذا وكذا، فقالت: يا فلان اختر النصف الأول وتعجل العافية: لعل الله سيرحمنا ويتم لنا النعمة، فلما كان في الليلة الثانية أتى الآتي فقال: ما اخترت؟ قال (3): النصف الأول، فقال: ذلك لك، فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه، ولما ظهرت نعمته (4) قالت له زوجته: قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرهم، وجارك وأخوك فهبهم، فلما مضى نصف العمر وجاز حد الوقت، رأى الرجل [مثل] (5) الذي رآه (6) أولا في النوم، فقال: ان الله تبارك وتعالى قد شكر لك ذلك، ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضى ".