ومن شجون الحديث ان هذا المكتوب هو الآن عند بعض أهل كومند قرية من نواحينا إلى أصفهان ما هي ووقعته ان رجلا من أهلها كان جمالا لمولانا أبي الحسن عليه السلام، عند توجهه إلى خراسان، فلما أراد الانصراف قال له:
يا بن رسول الله، شرفني بشئ من خطك أتبرك به، وكان الرجل من العامة، فأعطاه ذلك المكتوب.
[13971] 3 ثقة الاسلام في الكافي: عن الحسن بن محمد، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، عن القاسم بن الربيع الصحاف، عن إسماعيل بن مخلد السراج، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال في رسالته إلى أصحابه:
" وعليكم بحب المساكين إلى أن قال وقد قال أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله: أمرني ربي بحب المساكين المسلمين إلى أن قال فاتقوا الله في إخوانكم المسلمين المساكين، فان لهم عليكم حقا ان تحبوهم، فان الله امر رسوله بحبهم، فمن لم يحب من امر الله بحبه فقد عصى الله ورسوله، ومن عصى الله ورسوله ومات على ذلك مات وهو من الغاوين ".
[13972] 4 وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد أبن عيسى، عن الحسين بن سعيد جميعا، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل؟ فقال: " من هذا الرجل ومن هذين الرجلين؟ " قلت: ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضل بن عمر، فقال: " يا يونس، قد سألتهما ان يكفا عنه فلم يفعلا، فدعوتهما وسألتهما، وكتبت إليهما وجعلته حاجتي إليهما، فلم يكفا عنه، فلا غفر الله لهما، فوالله لكثير عزة أصدق في مودته منهما فيما ينتحلان من مودتي، حيث يقول:
ألا زعمت بالغيب الا أحبها * إذا أنا لم أكرم علي كريمها