قوله: (وتقاصرت الحلماء) (1): جمع حليم وهو ذو الأناة المتثبت في الامور المتأمل في عواقبها.
قوله: (وحصرت الخطباء) الخطيب: الخاطب بالكلام المقتدر على الإتيان به، والمراد بحصره عجزه عن وصف الإمام بما ينبغي له.
قوله: (وجهلت الألباء) الألباء بفتح الهمزة وكسر اللام وشد الباء مع المد: جمع لبيب وهو العاقل كالأنبياء جمع نبي، وفي بعض النسخ «الألباب» وهي أيضا جمع لبيب كالأشراف جمع شريف، والمراد بجهل العقلاء عدم إدراكهم وصف الإمام مع عدم ميلهم إلى خلافه وبهذا القيد يمتاز عن الضلالة المذكورة.
قوله: (وكلت الشعراء) الكلال: الأعياء يقال: كل فلان إذا أعيا عن التكلم وعجز، والشعراء:
جمع شاعر على غير القياس من الشعر بالكسر وهو في اللغة: الشعور بالشيء الدقيق والفطنة، وفي العرف كلام منظوم بأوزان مخصوصة واشتقاق الشاعر من المعنى الأول كاشتقاق الضارب من الضرب ونحوه من المعنى الثاني والثالث كاشتقاق لابن وتامر ونحوهما أي صاحب فطنة وصاحب كلام مذكور.
قوله: (وعجزت الأدباء) الأدباء بضم الهمزة وفتح الدال: جمع أديب كالكرماء جميع كريم، والأديب هو المالك لا دأب النفس والدرس والعارف بقوانين العقل والنقل، وقد شاع إطلاقه على