قوله: (على حد الشرك بالله) توضيح ذلك إن الإسلام واسطة بين الشرك والإيمان والراد على إمام الوقت (1) وخليفة الله في الأرض في قضية صغيرة أو كبيرة مكذب له والمكذب له يتنزل من درجة الإيمان إلى درجة الإسلام وهي حد الشرك فيتسلط عليه زمرة الشياطين فيدخلونه في الشرك كما ترى في كثير من أهل الإسلام مثل المجسمة والمصورة والأشاعرة القائلين بزيادة الصفات وأضرابهم فان كلهم لما وقعوا في حد الشرك دخلوا فيه من حيث لا يعلمون.
قوله: (جعلهم الله أركان الأرض) كما أن للبناء أركانا بها وجوده وثباته كذلك للأرض أركان وهم