آثارهم ولم يقتد بأطوارهم لم يؤمن بالله العظيم ولا برسوله الكريم حيث أنكر ما أنزل إليه من آيات خلافتهم وبينات إمامتهم.
* الأصل:
7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد ابن الحسين ابن صغير، عمن حدثه، عن ربعي بن عبد الله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب، فجعل لكل شيء سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا، عرفه من عرفه وجهله من جهله، ذاك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن.
* الشرح:
قوله: (أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب) هذه قاعدة مطردة (1) في الأشياء الممكنة كلها حتى ينتهي الأسباب إلى من لا سبب له، وإن شئت أن تعرف ذلك بمثال فنقول: إن ما في الإنسان ويسمى في الشرع بالقلب تارة وبالصدر تارة وبالنفس الناطقة اخرى جوهر روحاني متوسط بين العالمين والملك والملكوت، كأنه نهاية هذا وبداية ذاك يؤثر فيما دونه ويتأثر عما فوقه فهو بمنزلة أرض يتكون فيه أنواع المخلوقات على صورها المثالية أو بمثابة مرآة منصوبة يجتاز عليه أصناف صور المصنوعات وتنتقش فيه صور بعد صور ولا يخلو دائما عنها ومداخل هذه الآثار المتجددة فيه إما من الظواهر كالحواس الخمس أو من البواطن كالخيال والفكر وغيرهما من الأخلاق