هذه الآية وأمثالها أيضا أكثر العامة، قال عياض: لم يختلف المسلمون إلا شرذمة قليلون في تأويل ما يوهم أنه تعالى في مكان أو في جهة مثل قوله تعالى (أأمنتم من في السماء) وقوله تعالى:
(الرحمن على العرش استوى) فمنهم من أول في ب «على» وجعل «على» للاستيلاء، ومنهم من توقف في التأويل وفوض أمره إلى الله، والوقف في التأويل غير شك بالوجود ولا جهل بالموجود، فلا يقدح بالتوحيد بل هو حقيقته والتمسك بالآية على التنزيه الكلي وهي قوله تعالى (ليس كمثله شيء) عصمة لمن وفقه الله تعالى للرشاد والهداية.
* الأصل:
7 - وبهذا الاسناد، عن سهر، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن مارد أن أبا عبد الله سئل عن قول الله عز وجل: (الرحمن على العرش استوى) فقال: استوى من كل شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء.
* الشرح:
(بهذا الإسناد عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن مارد أن أبا عبد الله (عليه السلام) سئل عن قول الله عز وجل: الرحمن على العرش استوى، فقال: استوى من كل شيء (1) فليس أقرب إليه من