هذا مثل ما مر إلا أنه ترك العاطف هنا يعني هذا الباب أيضا في تفسير هذه الآية.
* الأصل:
6 - علي بن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن (موسى) الخشاب، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن قول الله عز وجل: (الرحمن على العرش استوى) فقال:
استوى على كل شيء، فليس شيء أقرب إليه من شيء.
* الشرح:
(علي بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن الحسن موسى الخشاب عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سئل عن قول الله تعالى: الرحمن على العرش استوى فقال: استوى على كل شيء) أي استولى عليه بالقدرة والغلبة أو استوت نسبته إليه بالعلم والإحاطة، فإن الاستواء مشتمل على هذين المعنيين، فعلى الأول: ضمير «استوى» يعود إلى الرحمن والعرش، إما العلم أو الجسم المحيط بجميع الأشياء و «على» للاستعلاء، وكذا على الثاني مع احتمال عود الضمير إلى العرش إن أريد به العلم (فليس شيء أقرب إليه من شيء) (1) متفرع على السابق لضرورة أنه إذا تساوت نسبته إلى شيء بالعلم المحيط كان قرب كل شيء منه مثل قرب الآخر بلا تفاوت، وقد أول